البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

هذا ما قاله ناشط ثقافي باكستاني عن مهرجان أفلام المقاومة

أكد الناشط الثقافي "زوار حسین حیدري" وامام جمعة ولاية مولتان الباكستانية أن انعقاد النسخة السادسة عشر من مهرجان أفلام المقاومة الدولي مصداق على الامر بالمعروف وطريق يكشف حقيقة التيارات الانحرافية المرتبطة بالغرب.

وبحسب المكتب الاعلامي لمهرجان افلام المقاومة السادس عشر، قال " زوار حسین حیدري" الناشط الثقافي وامام جمعة ولاية مولتان الباكستانية: لا توجد في الدين الاسلامي دولة أو أرض بالمعنى المستقل. المسلمون جسد واحد وهم في كل مكان من أنحاء العالم مترابطون مع بعضهم.

وأضاف الناشط الثقافي الباكستاني: كان رسم الحدود الجغرافية بين بلدان العالم والقوميات المختلفة عاملا أساسياً في تقسيم الشعوب عن بعضها البعض. فعلى سبيل المثال في الشرق الأوسط، على الرغم من حقيقة أن معظم البلدان اسلامية، فاقمت عملية رسم الحدود الجغرافية من الخلافات والتفرقة بين شعوب تلك المنطقة.

وأضاف حیدري: باكستان، إيران، العراق، السعودية ، اليمن وغيرها من البلدان الاسلامية، توجد بين هذه الدول الإسلامية والمهمة في المنطقة اختلافات عديدة، فمصالحها ونهجها مختلف. وأدى التأثير الغربي في بعض هذه البلدان إلى تيارات واستراتيجيات عرضت المنطقة بأكملها للخطر وسببت انقسامات بين المسلمين.

وأضاف إمام جمعة ولاية مولتان الباكستانية في جانب آخر من حديثه: كثف الغربيون في المنطقة الانقسامات بين الشيعة والسنة وعززوا الطوائف مثل البهائيين وداعش. لسوء الحظ، يثير بعض المسلمين الشيعة والسنة الشقاق وإهانة بعضهم البعض، وتغذي امريكا وإسرائيل ومؤيدوهم في السعودية نمو الطائفية والخلاف بين المسلمين.

وأشار الى واقع الإسلام وما يحدث في الشرق الأوسط هذه الأيام، وقال: تتمتع وسائل الإعلام المدعومة من امريكا وإسرائيل والسعودية بمزيد من القوة، ويمكن لقوة الإعلام أن تشرك الرأي العام. لسوء الحظ ، فإن هذه الوسائل الإعلامية تصعد الحرب في الشرق الأوسط، وهذا هو السبب في أن أكبر حرب في العالم هذه الأيام تقع في الشرق الأوسط.

وتابع زوار حسین حیدري: عالم اليوم هو عالم وسائل الاعلام، عالم اليوم هو عالم الإعلام، للتنافس في هذه المجال، يجب أن تكون مجهزًا بأدوات إعلامية حديثة وجذابة. يحتاج العالم الإسلامي إلى الإعلام والسينما لإيصال صوته الحقيقي. 

وأضاف: تقدم وسائل الإعلام هذه الأيام تعريفًا مختلفًا للهوية، تعريفا يتجاوز الحدود الجغرافية. وسائل الإعلام هي التي تسلط الضوء على القواسم المشتركة وتخلق انتماءًا مشابها في الرأي العام.

واستطرد هذا الناشط الثقافي: الإعلام عبارة عن فصول دراسية بدون جدران، مع جمهور من المليارات. قال قائد الثورة الاسلامية في هذا الصدد: "ليس لدينا وسائل الإعلام الرئيسية في العالم، ولكن ما لدينا ليس صغيرا ويجب علينا استخدام هذه القدرة بشكل صحيح". 

كما أكد أن قائد الثورة الاسلامية آية الله الامام علي الخامنئي قال أنه إذا تمكنا من الوقوف ضد هجمة وسائل الإعلام الغربية والقيام بالشيء الصحيح، فإن جزءًا من هذا المشهد الموجود في أيدي القوة الزائفة سيكون في خدمة قوة الحقيقة.

وتطرّق عالم الدين الباكستاني الى الوظيفة الحقيقية التي يجب على المسلمين تأديتها في هذا العصر، وقال: يجب أن يكون جميع المسلمين أمة متحدة وأن يقفوا ضد القوى التي استهدفت هوية المسلمين.

وعرّج حيدري على أهمية ودور السينما باعتبارها نوعا من وسائل الاعلام، وقال: تؤثر السينما على جميع مناحي الحياة ويمكنها التواصل معهم. في أماكن مثل الهند وباكستان ، تعد السينما أكبر وأهم عامل في تشكيل الرأي العام ، لذلك يجب أن تكون هناك خطة لذلك. يمكن للسينما حل جميع مخاوفنا بشأن القضايا الأساسية التي هاجمنا بها الغرب. باستخدام هذه الوسيلة، يمكننا تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى جميع الأجيال، وخاصة الأطفال، وتصحيح ما خلقه الغرب ببطء على مر السنين.

أهمية مهرجان أفلام المقاومة الدولي 

وأضاف: انعقاد مهرجان أفلام المقاومة السادس عشر مثالًا بارزا على أهمية ماذكرته انفاً. لقد أكد دين الإسلام مراراً وتكراراً على أن القهر قبيح وممنوع. لقد دعانا الإسلام إلى الخير والعدالة، لكن الشرق الأوسط أصبح هذه الأيام مرتعاً للقمع. يمكن للسينما تسجيل هذه الكوارث والازمات. فمهرجان سينمائي دولي كأفلام المقاومة يعزز حركة مقاومة شعبية في العالم الإسلامي، ويمكن أن يُسمع صوت المسلمين.

وقال: ان العدو يضحّي بالمسلمين في سوريا ولبنان والعراق وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين. يمكن للسينما ومهرجان أفلام المقاومة أن تكشفا عن هذا الاضطهاد وتقدم صورة حقيقية، خلافا لما ترسله وسائل الإعلام الغربية إلى العالم.

واختتم زوار حسين حيدري كلامه: هل هي حرية أم إحقاق حقوق الانسان أن يتم قطع رأس طفل أمام أمه؟ ماذا فعل داعش للنساء والعائلات في سوريا؟ يكشف مهرجان أفلام المقاومة الدولية عن هذا الاضطهاد للمجتمعات التي تدعي الحرية وتتبناها ولكنها تخرّب باسم الحرية في الشرق الأوسط.

س.ب

شارك